أحلام على الرُّونِ
على ضفَّةِ الرُّونِ كنّا مساءً،
وكانتْ
- كَكُلِّ مساءْ –
بُحيرةُ "ليمانَ"
مِرآةَ عِشْقٍ جميلهْ
لِزُرْقَةِ تلكَ السّماءْ.
وكانت "جنيف" بزَهْوِ خَميلَهْ،
تُطلُّ علينا حدائقَ وردٍ
وتمشي إلينا عرائسَ ماءْ!
*
على شاطئِ الحُلْمِ كنّا،
وكان المدى حوْلنا
شاعريَّ المساءْ.
وشمسُ "جنيف" الخجولةُ
راحَتْ...
وراء غمامةِ أُفْقٍ،
تشفُّ احمراراً وتخْبو.
لتترُكَ ليلَ البحيرةِ
حفلَ طيوبٍ...
موائدَ عشقٍ...
صلاةً... عِناءْ!
وكانتْ...
على صفحةِ الماءِ لي تتراءى
جراحاً،
أناشيدُ "بايْرونْ"
وأحلامُ "رامبو"!
وكنتُ أشاهدُ كيف...
لكيْ يطرُقَ الشِّعرَ باب خلودٍ،
من الكلماتِ تسيلُ الدّماءْ!
وكيف تزوِّدُ هذا الوجودَ جمالاً،
وتمضي وليس لديها
سوى جُرْحها... ريشةُ الشُّعراء!
جنيف – صيف 1999
-أنور سلمان-