الحبيبةُ العاتبة
سلامُكَ... هل بَخِلْتَ به عليَّا؟
وأنتَ لديَّ أغلى ما لدَيَّا...!
مضى عامٌ وداَرتْ بي فُصولٌ،
ولم تكْتُبْ ولم تهتُفْ إليَّا...!
*
حبيبي.. والمساءُ كتابُ دمْعٍ،
ونارُ الشَّوْقِ تُدْمي وجْنَتَيَّا،
أنا عند المغيبِ، على انتظارِ،
أمُدُّ إليكَ مِنْ لهَفِ يديَّا.
ووجهي للسَّماءِ، وأنت حُلْمٌ
يُراودُني ويملأُ ناظِرَيَّا...!
*
أَتَنْسى موعدي وزمانَ حُبّي،
وكنتَ العاشقَ الحُلْوَ الوَفِيَّا؟
وتترُكُني أُساهِرُ منكَ طيفاً،
ونَوْمي هاربٌ مِنْ مُقْلَتَيَّا!
وعَدْتَ ولمْ تَعُدْ... كم طالَ ليلٌ،
وحنَّتْ نجمةٌ، وبَكَتْ ثُرَيَّا...!
حبيبي... والضَّبابُ يُضيعُ وجهي،
وبالكَفَّيْنِ أمسَحُ دَمْعَيَّا...
إليكَ مشيْتُ... لي قلبٌ خَلِيٌّ،
وعُدْتُ... فلمْ يَعُدْ قلبي خلِيَّا!
سألتُكَ أن تعودَ إليَّ، يوماً،
وضيِّعْ كلَّ أيامي عَلَيَّا.
-أنور سلمان-