|
وَالفَنُّ جُنُونْ. وَأَنا في حُبِّكِ سَيِّدَتِي، كَالهَارِبِ مِنْ وَجْهِ القَانُونْ أَهْوَاكِ وَيَعْبَثُ بي قَدَرٌ مَرْسُومٌ في لَفَتَاتِ عُيُونْ. أَهْوَاكِ، وَلا أَمْلِكُ إِلاَّ مَا يَمْلِكُ عُصْفُورٌ مَسْجُونْ. وَأَراكِ، وَأَنْتِ مَعِي، قمَراً... أُغْنِيَةً مَا خَطَرَتْ بِظُنُونْ. وَأُحِسُّ بأَنَّكِ فاتِنَتِي، وَبأَنِّي شَاعِرُكِ المَجْنُونْ. لَكَأَنَّ هَوَاكِ احْتَلَّ دَمِي. كَالسُّكْرِ ... كَإدْمَانِ الأَفْيُونْ لا تَدَعِي اللَّيْلَ يَمُرُّ بِنَا... فَغَداً لا نَعْرِفُ أَيْنَ نَكُونْ وَاقْتَرِبِي مِنِّي، وَانْهَمِري شَلاَّلَ غِوَىً ... إِعْصَارَ فُتُونْ. وَاشْتَعِلي جَمْراً، وَانْسَكِبِي خَمْراً، وَرؤَىً، وَهَوَىً، وَشُجُونْ. أَلعُمْرُ بِدُونِ هَوَاكِ سُدَىً، وَعَلى شَفَتَيْكِ المَوْتُ يَهُونْ حُبُّكِ ... أَعْرِفُهُ مِقْصَلَتِي، وَقَضَائِي، والسَّيْفَ المَسْنُونْ. وَأَنا ... في صَدْرِكِ والشَّفَتَيْنِ أُفَتِّشُ عَنْ كَنْزٍ مَدْفُونْ |
أنور سلمان