لا أريدُ اعتذاراً

              القصيدة الفائِزة بجائزة أجمل أغنية عربيّة،

                                                           وأفضل نصّ شعري. في مهرجان قرطاج 1994.

كُنْ كَما شِئْتَ... ظالِمَاً أَوْ غَفُورا.
لَمْ أَعُدْ في يَدَيْكَ قَلْباً أَسِيرا.

ذَلِكَ الطَّائِرُ السَّجِينُ زَماناً،
أَصْبَحَ الآنَ قادِراً أَنْ يَطِيرا.

إِتَّهِمْنِي بِمَا تَشَاءُ ... فَإِنِّي،
مَا تَمَادَيْتَ سَيِّدي، لَنْ أَثُورا.

قِصَّةُ الحُبِّ - يا مُمَثِّلُ - أَمْستْ
عِنْدَ رَفْعِ السِّتَارِ... وَهْماً كَبِيرا‍

لَمْ تَعُدْ في سَمَاءِ عَيْنَيَّ شَمسَاً.
لَمْ تَعُدْ في رَحِيقِ كَأْسِي هَدِيرا.

كُنْتَ لِي، مَرَّةً، صَدِيقَاً حَبِيبَاً
وَرَفِيقَاً بَيْنَ الرِّفاقِ أَثِيرا

واضِحَاً كَانَ مَوْقِفِي، وشُعُوري،
وَتَغَيَّرْتَ... مَوْقِفَاً وشُعُورا.

كُنْ كَمَا شِئْتَ ... لا أُرِيدُ اعْتِذاراً
يا أَمِيرَاً ...

عَلَيَّ

كانَ أَمِيرا‍

لا تَقُلْ لِي ... فَرَشْتَ دَرْبي وُرُوداً،
فَعَلى شَوكِها مَلَلْتُ المَسِيرا.

إِنَّنِي مِتُّ في هَوَاكَ كَثِيرَاً،
فَاحْتَرِقْ أَنْتَ في صُدُودِي كَثِيراً

لا تُهَدِّدْ

إِنْ كُنْتَ أَوَّلَ حُبٍّ

في حَيَاتِي ... فَلَنْ تَكُونَ الأَخِيرا

-أنور سلمان-