إِلى فِنْجَان قَهْوَتِهِ دَعَانِي،
وَكانَ حَدِيثُهُ حُلْواً... شَجَانِي.
وَمِنْ عَيْنَيْهِ صَادَتْنِي سِهَامٌ،
وَغالَبْتُ الهَوَى ... حَتَّى رَمَاني.
عَلَى فِنْجَان قَهْوَتِهِ
سَمِعْتُ فُنُونَ قِصَّتِهِ.
أُحِبُّكِ. قالَها هَمْساً،
وَحَمَّلَ سِحْرَ نَظْرَتِهِ
فُؤَاداً يَرْتَمِي ويَذُوبُ شَوْقاً،
وَمِنْ حُبِّي يُعَانِي مَا يُعَانِي
وَأَيْقَطَ صَوْتُهُ فِيَّا
حَنِينَاً كانَ مَنْسِيَّا.
وَكانَ لِقَاؤُنا صَيْفاً،
ومَوعِدُنا مَسَائِياً،
وَكُنْتُ إِلَيْهِ أُصْغِي، وَهْوَ يَرْوِي،
وَوَجْهِي غائِمٌ بِرُؤَى الدُّخَانِ.
ورَاحَ، وَعادَ يُشْقِيني
حَدِيثٌ مِنْهُ يُغْرِيني.
وَأَسْأَلُها: مَتَى يَأْتِي؟
وَتُخْبِرُنِي فنَاجِيني...
بِأَنِّي في الهَوَى عَانَقْتُ حُلْمَاً
جَمِيلاً... عُمْرُهُ عُمْرُ الثَّوانِي