كلماتٌ ليست للنسيان
الكلماتُ التي تأتيكُمْ مساءً... مشغُولةً بذَهَبِ المَغيب ومُسافرةً بأشْرِعةِ الأمل، أُحاوِلُ أن أبْني لكم منها وطناً للحُبّ... حجارَتُهُ من ضَوْءِ العيون، وحدائقُهُ المواعيدُ في ضَوْءِ القمر!
هُوَ الوطنُ الذي تحمِلُهُ إليكم حُروفي... وطنُ الحُبِّ والسَّلام... وطنٌ أسافرُ به إليكم حاملاً وجْهَهُ وصوتَه، كأنَّما دفاتري صارت إليه الدُّروب، وريشتي أخذَتْ شكل شُعْلَةٍ تُضاءُ في أعيادِه!
فيا أحبَّائيَ، ويا رفاقيَ في رحلةِ الحُروفِ المُغنِّية، لَنْ أُضيِّعَ إليكم طريقي في يومٍ منَ الأيَّام... لأنَّكم منذُ بدأْتُ رحلتي... وأنتم على أوراقي التي تحملُ أحلاميَ الكبيرة... كلماتٌ لَيْسَتْ للنِّسْيان!
-أنور سلمان-