قال الرّاوي
لي بلادٌ،
جاء عنها، في الحكاياتِ التي تُرْوى لنا،
أحلى الكلامْ.
فهي أسوارُ جبال... توَّجَتْها الرّيحُ بالغَيْمِ
وحطَّتْ فوق كفَّيْها السّنابلْ،
وهي أرضٌ... صوَّرَتْها الكُتُبُ الزُّرقُ التي حملها الله
إلى الناسِ
الرّسائل
قطعةٌ من سِحْرِ فردوسٍ... لها
أرجوحةُ الشمس، وأسفارُ الغَمامْ.
ويدُ البحرِ... قديماً،
أطلَقَتْها غُصْنَ زيتونٍ بمنقارِ الحمامْ.
*
غيرَ أنا،
عندما يُنهي لنا الرّاوي الحكاياتِ
ونمضي لننامْ،
نلمحُ الدَّمْعةَ في عين الرّسائل!
ونرى الأيدي التي ترفعُ راياتِ السلامْ
تُطلِقُ النارَ على
كلِّ الكلامْ!
-أنور سلمان-