-قرار في عطلة الاحدْ-

 

لكم... لكم أقولها

يا أيّها الكبار في هذا البلدْ:

تعبْتُ من تجربتي الجوفاءِ

في حبِّ الوطنْ.

تعبتُ جداً،

وأنا منتظرٌ منذُ زمنْ

ماذا يكون في غدٍ أو بعد غدْ؟...

ما من أحدْ

أجابني ماذا يكونْ.

ما من أحدْ

أسرَّ لي إلى متى

هذا الجُنونْ.

وأنتم ماضون في قتلِ البلدْ.

وكلّكم شِعارُهُ:

أنا... أنا أو لا أحدْ!

*ملَلْتُكُمْ... ملَلْتُكُمْ

يا سادتي الكبارْ...

تعبتُ من وجوهكم

في نشرةِ الأخبارِ!

ملَلْتُ من حواركم،

ومن رؤىً تدورُ في أفكاركم.

سئمْتُ من نفاقِكُمْ..

من كلِّ ما سمعتُ في خطابكم،

وكلِّ ما قرأتُ في أوراقكم!

وإنّني...من أجلِ هذا كلِّهِ،

وخوفَ أن يكون ما يأتي به

زمانُنا الرَّديءُ أمراً لا يُرَدّ...

قرّرْتُ في يومِ أحدْ:

أن لا أظلَّ عندكم مواطناً،

لكي

يزيدَ بي عددْ.

في وطنٍ أعيشُ فيه حاملاً حقيبتي

إلى الأبدْ!

- أنور سلمان-