سفرٌ في شراع الشمس
خُذيني على جناحكِ الطائر....
خُذيني إلى كلِّ السّمواتِ، حيثُ آلافُ الأقمارِ تزرعُني في جُفونِ السَّهر، وحيثُ ملايينُ النُّجومِ ترُشُّ عليَّ الضَّوْءَ في حدائقِ الأحلامِ...!
أسْمِعيني... يا شَمْسُ.. صَدى صلاةِ الأرض لدِفْئِكِ الغامِر... علَّني – وأنا في أحضانِها – أَشعُرُ أنَّ ما يَهْدُرُ آتياً من أعماقِها هو صوتُ انتصاري وتمرُّدي وإيماني...!
علِّميني... يا أميرةَ عرشِ السماءِ المُوشَّى بأرْوَعِ كلماتِ الشِّعرِ الخالد، والمَحْمولِ على أسِرَّةِ الأنغامِ السّاحرةِ من قبل أن يكونَ لجِنِّيّاتِ الحبِّ عصرٌ وزمان...! علِّميني كيف كلَّ يومٍ أغزلُ من ذَهَبِ أهدابكِ، إسْوارةً لطفلةٍ يتَّحِدُ حزنُها بثوانيكِ المُسافرةِ، وكُرةً لِصَبِيٍّ يُخيفُه هديلُ النّارِ في أشجارِ حدائقِ الطُّفولةِ...!
-أنور سلمان-