بيروت - 18 تشرين الأول (أكتوبر) 2022 بعد إطلاق «جائزة أنور سلمان للآداب» الطالبية التي تمنحها «الجامعة الأميركية في بيروت»،في العام ٢٠١٩ دعت«مؤسسة أنور سلمان الثقافية» بالتعاون مع الـ AUB، إلى حضور احتفال الدورة الثانية من احتفال توزيع «جائزة أنور سلمان للإبداع» التي تمنحها المؤسسة للمُكرسين من الشعراء والمبدعين الذي جرى في مقرّ الجامعة في شارع بليس يوم الثلاثاء الموافق فيه ١٨ تشرين الأول آكتوبر والذي حضرته شخصيات من لبنان والعالم العربي .تخلّل الاحتفال تكريم الشاعرين الفائزين مُناصفةً ، وهم: الشاعرة والأكاديمية الأردنية البروفيسور مها العتوم والشاعر العُماني حسن المطروشي. يُذكر أن اللجنة التحكيمية للجائزة قررت منح الشاعرة العتوم والشاعر المطروشي جائزة أنور سلمان للإبداع في مجال الشعر العربي وقد تمّت عملية الترشيح من قبل مؤسسات أكاديمية وهيئات ومنتديات ثقافية ودور نشر من مختلف الدول العربية وحسب شروط عملية الترشيح.وقد ضمّت اللجنة التحكيمية لهذا العام الشاعر شوقي بزيع، الرئيسة السابقة للجنة الوطنيّة للأونيسكو البروفيسور زهيدة درويش جبّور، البروفيسور محمود شريح، والناقد والكاتب سليمان بختي. الاحتفال كرّمت مؤسسة أنور سلمان الثقافية الفائزين في جائزة أنور سلمان للإبداع في احتفال أقامته في قاعة في الجامعة الاميركية في بيروت في مبنى زها حديد -مؤسسة عصام فارس في حضور نخبة من المهتمين من أهل الثقافة من لبنان والأردن وسلطنة عُمان وتخلل الاحتفال إطلاق كتاب "الديوان الأخير.. قصائد غير منشورة" للشاعر الراحل خليل حاوي وبحضور عائلته. قدمت الاحتفال الشاعرة والإعلامية لوركا السبيتي بكلمة عن مؤسسة انور سلمان والجائزة والشعر وجرى عرض فيلم كتحية للشعراء العرب الذين رحلوا في الألفية الثالثة وكذلك قصيدة للشاعر الراحل أنور سلمان تحاكي معاناة الشعراء في مسيراتهم الإبداعية عبود أما وألقت الباحثة البروفيسور حُسن عبّود كلمة دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى في الجامعة الأميركية في بيروت معبرةً عن سعادتها بافتتاح الاحتفال بتسليم جائزة أنور سلمان للإبداع في دورتها الثانية . وتابعت: "سنوات الوباء العالمي وانكفاءِ البشرية على داخل الدار، معاناة الأرواح في قحط الإنسانيّة عندما تفقدُ الحياةُ جوهرَها، حشرجاتُ تفجير مرفأ بيروت وتهجير الملايين من شعوب الجوار الآمنة، تلك غيومٌ أطبقت على أفقٍ من الفرص الضائعة تنقشع هنا والآن في لحظة من لحظات الفكر والثقافة والحياة كي تُزهِرَ الأرواحُ. ..تجمَعُنا اليوم مؤسسة وجامعة: مؤسسة أنور سلمان التي تحمل عَلَمَ الإبداع لإحياء المبادرات الثقافية، والجامعة الأميركية في بيروت التي تؤمن بتوأمة العلم والثقافة وشمولية الرؤية المعرفيّة والجماليّة. ترسي هذه التوأمة الأساس الضروري لما يُسمّى البيئة المنتجة للعلم، والبيئة الاجتماعيّة المساندة لإنتاج العلم هي التي ينتشر فيها العلم بين عامة الناس ولا يقتصر على النخبة فقط. فالعلم يصبح ظاهرة اجتماعيّة واسعة حين ينسجم مع الثقافة العامة للمجتمع ويتفاعل معها على أرضية صلبة. إن تشجيع وتحفيز الأعمال الإبداعيّة المرتبطة بأهداف إنسانيّة هو أيضاً ترسيخ لدور الأدب في إعلاء شأن اللغة الأمّ أو اللغة الوطنيّة في عالمنا الرقمي السريع وفي زمن العودة الى الصورة وتراجع الفكرة وتشظّي العلاقة بينهما. هذا العالم الجديد يفرض تحديّاتٍ ثقافيةً تهدد العلاقة السلمية مع لغتنا العربية العزيزة في شعريّتها ومَوْسقتها وفي حمولتها المعرفيّة وأبعادها الإنسانيّة. هنا يبرز دور الجامعة الأكاديميّ المتّصل بالمتخيّل الثقافي العام وبالإبداع وبجيل الشباب، فالتعلّم والتعليم أوّلًا وأخيرّا غايتُه بناء الشخصيّة الوطنية المتلائمة مع الشخصيّة العالمية من خلال إثراء الشخصية الأدبية. فشكرًا لمؤسَّسة أنور سلمان على إضاءة عتمة الأوجاع الإنسانيّة بهامش الشعر والفرح، وشكرا على جمال هذه اللحظة من التقدير والدعم المعنوي لتحفيز الإبداع المرتبط بأهداف إنسانيّة نبيلة، أهدافٍ تعي أهمية التحرّر الفكري لإعلاء كرامة الإنسان والرفع من مستوى الجمال شكلًا ومضمونا، وفق الرؤية التي أرسى قواعدها رئيس المؤسسة نشأت سلمان بعد احتفال إطلاقها عام 2018.كما نشكر الجامعة الأمريكيّة في بيروت ودائرة اللغة العربيّة التي تُواصِلُ حَراكها الحضاريّ الثقافيّ، فقد قدّمت لساحة الأدب والثقافة جملةً من الأعلام والأساتذة من الكتّاب والأدباء والشعراء والمترجمين واللغويّين، منهم الشيخ ناصيف اليازجي (1800-1871)، ويعقوب صروف (1852-1927)، وأنيس إلياس خوري المقدسي (1885-1977) الذي ارتبط اسمه ببرنامج تعزيز الحوار بين الاختصاصات المعرفيّة ودعم الدراسات الأدبيّة في الجامعة، بالإضافة إلى الأستاذ إحسان عبّاس والأستاذة وداد القاضي والأستاذ رمزي بعلبكي الذي حصَل على عدد من الجوائز المرموقة والأوسمة، ولعلّ أهمّها جائزة الملك فيصل للغة العربيّة وآدابها، ومؤخَّرًا جائزة مؤسّسة الكويت للتقدّم العلميّ. وضمنَ هذه القائمة الطويلة الزاخرة التي لا يسعنا سردُها الآن، لا ننسى الشاعر والمفكّر والناقد خليل حاوي (1919-1982) الذي احتضنت دائرة اللغة العربية روحه، والذي أدرك حتمية ارتباط الفن الشعري بالبناء الحضاري، نستحضره اليوم من خلال إصدار ديوانه الأخير المُحتفى به في هذه المناسبة : قصائد غير منشورة.ختامًا، باسم دائرة اللغة العربية نهنّئ الفائزَين بالجائزة: الشاعرةَ الأردنيّة مها العتوم والشاعرَ العُماني حسن المطروشي، ونهنّئ أنفسنا بالأدب والشعر والجمال والإنسانيّة" سلمان
والقى رئيس المؤسسة نشأت سلمان كلمة وجيزة منوهاً بضرورة صمود المؤسسات الثقافية رغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان وأكد على إيمان المؤسسة بدور بيروت المُضيء كمركز إشعاع ثقافي للمنطقة ومنوّهاً بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت منذ إطلاق جائزة أنور سلمان للإبداع في دورتها الأولى وكذلك إطلاق الجائزة الطالبية التي تمنحها الجامعة - جائزة أنور سلمان للأدب. كما ثمّن تعاون عائلة الراحل خليل حاوي مع مؤسسة أنور سلمان ودار نلسن للنشر لإصدار هذ الكتاب القيّم . كما أثنى على دور اللجنة التحكيمية لجائزة أنور سلمان للإبداع المؤلفة من الشاعر شوقي بزيع والبروفيسور زهيدة درويش جبور ومحمود شريح والناقد سليمان بختي وخيارهم الأخير في الذي رسا على الشاعرة الأردنية مها العتوم والشاعر العُماني حسن المطروشي.
بختي وألقى أمين سر مؤسسة أنور سلمان الثقافية ورئيس دار نلسن للنشر الكاتب والناقد سليمان بختي كلمة مشتركة عن مؤسسة أنور سلمان الثقافية ودار نلسن متحدثاً عن الإصدار الأخير للشاعر خليل حاوي معلناً عن مبادرة قريباً لمؤسسة أنور سلمان بإطلاق جائزة الرواد . وقال: "هذا الوقت يشير الى الكلمة ، الى الشعر كأرقى رموز الفن. نحتفي ونحتفل ونواصل المسير. نحتفي بالشعر بقضية الشعر من الجامعة الأميركية في بيروت نبع حركات الحداثة والتنوير في الشرق، ولم تزل نار المعرفة على التلة. ومن بيروت مدينة البدايات والبحر والإنفتاح. ومن لبنان ودوره الأثير في النهضة العربية الحديثة. نهنئ الشاعرة الأردينة د. مهى العتوم والشاعر العماني الدكتور حسن المطروشي بالفوز بالجائزة في دورتها الثانية. وأقول،" انتم في وطنكم، لا الاول ولا الثاني، فبلاد العرب اوطاني".ونحتفل بإطلاق كتاب "الديوان الأخير" للشاعر خليل حاوي العائد الينا من نهر رماده ليقول ونقول معه رغم غصة الافصاح وقسوة القلوب الموصدة بأن الشاعر الحقيقي لا يموت وان قصيدته الأخيرة وطلقته الأخيرة كانت طلقة نور في ليل هذه الأمة وهذه البلاد. وان لا احد يستطيع اسكات صوت الحرية والهوية الحضارية. اسمحوا لي ان احيّي كل من ساهم في تحقيق هذا الكتاب وخصوصا روح الراحل وجيه فانوس( عضو مجلس الامناء ايضا) الذي باشر وتحمس وخطفته الأقدار. والشكر موصول الى الشاعر شوقي ابي شقرا والرسام شوقي شمعون والدكتورمحمود شريح. نحتفي ونحتفل ونواصل المسير: 1- قريبا سنطلق الدورة الثالثة لجائزة انور سلمان. 2- اطلاق جائزة تكريمية من مؤسسة انور سلمان الثقافية للرواد في لبنان والعالم العربي في مجال الثقافة والفنون. 3- استمرار التعاون الثقافي في مبادرات ومشاريع ومؤتمرات بين مؤسسة انور سلمان الثقافية ودار نلسن للنشر.أخيرا، سنظل نعمل وبجهود المخلصين للحفاظ على الرأسمال الرمزي الذي أورثونا اياه الأسلاف، وأوروثونا حب التلال والبلاد. وسنظل نعمل لأجل اعلاء شأن الكلمة والإنسان في بلادنا حتى تتغير الحياة وترتقي الى مرتبة القصيدة، الى مرتبة الشعر. بزيع والقى كلمة لجنة التحكيم الشاعر شوقي بزيع فاستهلها بالقول " لقائنا اليوم لا لنحتفي بشاعرين عربيين متميّزين مُستحِقّين لجائزة أنور سلمان للإبداع فحسب بل لنحتفي في الوقت ذاته بقيامة بيروت عنقاء المُدن ولؤلؤة العواصم والجنّة المتلالئة على فوّهات البراكين ولقاؤنا اليوم هو لنشهد بالفم الملآن على أن هذه القاعة على ضيق رقعتها هي التي تمنح لبنان بهائه ومعناه وصورته في مرايا الوعود .. لا تلك القاعات الفارغة والخاوية من المعنى التي يتبارى القتلة فوق منبرها للتنصّل من دم المسيح اللبناني ويمتحن فيها اللصوص أهلية أبنائهم لسرقة المستقبل بعد أن تكفّل الآباء بسرقة الحاضر والماضي. ولقائنا اليوم هو لنؤكد من جديد بأن لبنان ليس مفلساً كما يزعمون حتى ولو أفرغوا خزائنه وجيوب بنيه من الأموال وجنى الأعمار ومحاصيل المرارات وهو لن يعرف طريقه إلى الإفلاس لأن احتياطيه الحقيقي لا تُمثّله السبائك المُرقمة في أقبية مصرفه المركزي بل تمثّله حدوس بناته وبنيه الذين انتفضوا على هيكل فساده المتأصل ويمثله أكثر من أي شيء آخر ذهبُ الاستعارات الذي يلمعُ في مُخيّلات شعرائه ومبدعيه ". كما عرض بشكل تفصيلي لمُسوّغات قرار لجنة التحكيم باختيار الفائزين العتوم والمطروشي .:”إن لجنة تحكيم جائزة أنور سلمان للابداع الشعري إذ تنوه بالمستوى المتميز لمعظم الشعراء المرشحين , وبخاصة أولئك الذين وصلوا الى القائمة القصيرة وتمّ إبلاغهم بذلك , قررت وبعد مداولات طويلة ومعمقة بين أعضائها , أن تمنح الجائزة في دورتها الثانية للعام 2021 , مناصفةً وبإجماع أعضائها , لكل من الشاعرة الأردنية مها العتوم , والشاعر العُماني حسن المطروشي , وذلك عن مجمل نتاجهما الشعري . وإذ لاحظت اللجنة أن ثمة قواسم عديدة مشتركة تجمع بين تجربتي العتوم والمطروشي , ومن بينها الفرادة والجِدة , والجمع الحاذق بين الينابيع الأصيلة للشعرية العربية , وبين روح العصر وتحدياته وأسئلته المعقدة , تعلن في الوقت ذاته أن الشاعرة الأردنية مها العتوم استحقت جائزتها لما يتسم به شعرها من حساسية عالية إزاء اللغة والحياة والأشياء , ومن وعيٍ بكيانها الأنثوي جارح الشفافية , وباحثٍ عن فضاءات أرحب وأكثر بهاء لمكابدات الذات الأنثوية المجروحة , حيث العلاقة مع الرجل تخرج من الدائرة النمطية للعداء والتناحر, الى دائرة الوئام والسكينة والتكامل الانساني . كما أن شعرها يوائم بين الشفافية والعمق , معتمداً على ليونة الأوزان وسلاسة التقفيات , وعلى الضربات المباغتة للصور والاستعارات . وهو يبدو من بعض نواحيه أقرب الى الهدهدة الأمومية لأحزان العالم وعذاباته من جهة , وللانتشاء بمسراته وتشكّلاته الجمالية من جهة أخرى . أما الشاعر العُماني حسن المطروشي فقد استحق جائزته لما تمتاز به تجربته من غنائية مكثفة , تتخفف من الانشاء والشرح والاطناب اللغوي , وتبتعد عن الخطابة والضجيج والتحريض الايديولوجي وإغواء المنبر , لتنهل بالمقابل من معين الحياة نفسها بكل ما يكتنفها من مباهج وعثرات ومفارقات . ورغم أن الكثير من قصائده مستلة من أرض الخسارات , ومن الترجيعات الشجية للموت والفقدان , إلا أن حزن المعنى في بعض قصائده , ما يلبث أن يخلي مكانه لفرح الشكل ونشوة الكشف التعبيري .وحيث تنبثق تجربة المطروشي من التاريخ المحلي , ومن الروح السلالية للعمانيين , غائصة في الذاكرة الجمعية للمكان وأهله , فهي تبدو في مواقع كثيرة نوعاً من السيرة الذاتية , والبورتريهات الاستعادية لوجوه الشاعر في مراحله الزمنية المختلفة . إضافة الى ما تتمتع به هذه التجربة من رشاقة تعبيرية وتنوع إيقاعي ,ومزاوجة ناجحة بين ما تُظهره الحواس وما تبطنه الحدوس”. وبعدها انشد مقطعين من قصيدة "إلى أين تأخذني أيها الشعر" مهداة للشعراء العرب الراحلين. المطروشي وبعد عرض فيلم عن مسيرة الشاعر حسن المطروشي الشعرية جرى تسليمه الجائزة من قبل رئيس المؤسسة نشأت سلمان ". والقى المطروشي كلمة شكر فيها المؤسسة ولجنة التحكيم معبراً عن "سعادته الكبيرة واعتزازه العظيم بالفوز بهذه الجائزة المرموقة التي ولدت وبدأت كبيرة فهي تمثّل أهمية كبرى بالنسبة له شخصياً كونها تأتي من لبنان بلد الحضارة والمعرفة والإبداع وهو بوصلة ومعيار حقيقي" متابعاً : " دائماً ما أقول أن الشاعر والمبدع إذا استطاع أن يصل إلى المشهد اللبناني فهو وصل إلى عمق المشهد الشعري وإذا لم يصل لبنان فهو ما زال خارج قطر الدائرة . ثانياً ، أهمية هذه الجائزة أنها تحمل اسم رمز من الرموز الثقافية العربية ألا وهو الشاعر الراحل الكبير أنور سلمان الذي قدّم للثقافة العربية وللمكتبة العربية وللموسيقى العربية الشيء الكثير قم جاءت هذه المؤسسة الرائدة بقيادة إبنه الاستاذ نشأت سلمان لتواصل هذه المسيرة المباركة المعطاءة .. أشكر لبنان والمؤسسة ولجنة التحكيم التي منحتنا هذه الثقة فشكراً بحجم السماء وبحجم حبّي لكم وللبنان وأهله" وتلا بعدها نصاً شعرياً. العتوم ثم عرض فيلم عن اعمال الشاعرة العتوم ومسيرتها وجرى تسليمها الجائزة . وشكرت الشاعرة العتوم المؤسسة على التكريم والحفاوة معبّرةً عن سعادتها بالحصول على هذه الجائزة الكبيرة مناصفةً مع الشاعر المطروشي وتابعت " هذه المؤسسة الثقافية التي أوجدت لنفسها مكاناً بارزاً في الثقافة العربية والشكر موصول بلجنة التحكيم ممثلةً بالشاعر الكبير شوقي بزيع والاساتذة درويش ، بختي وشريح". كما عبرّت عن سعادتها بأن يتزامن التكريم مع إطلاق الإصدار الأخير للشاعر الكبير خليل حاوي اللبناني والعربي بشعره وخلوده الفني والجمالي وأن يكون هذا الحفل في الجامعة الأميركية التي" كانت ومازالت وستبقى مركز إشعاعٍ فكري وعلمي وحضاري ". وتلت بعدها نصاً شعرياً.
|